Admin Admin
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 15/07/2009
| موضوع: الروح ... فلسفة أرسطو ... وبقايا أحمد جميل ... الخميس يوليو 16, 2009 9:36 am | |
| ](( النفس ، والعقل ، والروح ، والجسد ))
هي مكونات الإنسان الحقيقية كما يصورها فلاسفة المنطق ، وعلماء النفس ،،،،
النفس : هي المسؤولة عن اتخاذ القرار ،،،
والعقل : هو المخطط لطريقة تنفيذ القرار .
والجسد : هو المنفذ للقرار بعد اتخاذ الأمر به والتخطيط له .
والروح : لا نعلم حقيقتها كما في القرآن ولكن وظيفتها هي الربط بين هذه المقومات ،،، فمتى ما ذهبت الروح ، انفرط عقد هذه المقومات الأربعة ، وسقط الإنسان وعندها نقول (( مات الإنسان ))
تخيل أنك طرأت برأسك فكرة عمل معين ،،،
تريد أن تسافر مثلا في الصيف إلى بلاد المغرب ،،،
سوف تتخذ النفس القرار بالموافقة مثلا ....
قد يعترض العقل في البداية ويقول ( لا ) هناك مخاطر في السفر إلى بلاد كالمغرب ،،،،؟؟؟
ولكن لاتلبث النفس أن تردعه وتقول له : اصصصص , ولا كلمة ، أنا قررت أسافر ،،،، رضيت رضيت ... ولا أشرب من البحر .
(( طبعا قرارات النفس تعود لطبيعة التربية والتركيبة التي نشأت عليها ))
عندها سوف يخضع العقل لقرار النفس الحاكمة بأمرها .
فتطلب منه التخطيط لطريقة السفر .
فيخطط العقل : سوف نذهب في اليوم الفلاني لإنه إجازة ، عن طريق الخطوط الفلانية لأنها أرخص ، ونصل إلى المدينة الفلانية لأنها الأجمل نقيم فيها عدد من الأيام ،،، ونفعل فيها كذا وكذا ،،، لأن هذه الأفعال هي ما تريدينه أيتها النفس العزيزة ،،، ثم نعود في اليوم الفلاني ...
عمل العقل ما عمل ، ووضع في حساباته احتياجات النفس وماذا تريد من السفر ، والمدة التي تستطيع أن تقضيها ، والأموال المتوفرة معها ،،، وعلى كل هذا خطط ورسم ورتب ...
عند القرار النهائي ، لا يبقى دور للجسد إلا أن ينفذ ... ولا يسطيع مراجعة النفس كما فعل العقل ، فهو محكوم بأمر النفس ومنزلته وضيعة لا تسمح له بمجرد مناقشتها .
عند لحظة السفر ، قد تعتذر الروح وتستأذن وتطلب الخروج من هذا الإنسان ... عندها سوف يسقط ،،،، وينفرط العقد ،،، وتتلاشى النفس ، ويطيش العقل ، ويتجمد الجسد ،،،، ويذهب جميع ما خطط له أسداء الرياح ....
تخيلوا معي الاتحاد (( إنسان )) له هذه المقومات الأربعة الأساسية ....
النفس : الإدارة .
العقل : المدرب .
الجسد : اللاعبون .
الروح : الجماهير .
(( ألست مصيبا في تشبيهي ))
إذا اتخذت الإدارة الامر فإنه يجب التنفيذ ، ولا يحق لأحد أن يعارضها إلا مدرب الفريق ، وليس له الصلاحية في إبطال قراراتها .
ومدرب الفريق ليس له إلا التخطيط والرسم والترتيب .
أما اللاعبون فهم الجسد الذي ينفذ خطط المدرب ، لتتحق أوامر الإدارة .
وتبقى الجماهير هي الروح الحقيقية للفريق ... والمسيطر الحقيقي وصاحب الكملة النهائية في كل شيء .
متى ما تلاشت ... ذهب الفريق وتلاشى عقده ، وأصبح في طي النسيان ...
ومتى ما تواجدت .... قامت جميع المقومات الثلاثة بأدوارها بحسب الإماكانات المتوفرة لديها ...
ما دفعني لهذه الفلسفة الرتيبة والمملة ... هو ما أقرأه بين الحين والحين ... عن ذهاب روح الاتحاد ...
أنتم الروح أيها الجماهير ...
صدقوني أنتم روح الفريق ...
لا يهم من تكون الإدارة .... هل هي من بيت فلان أو فلان ...
ولا من يكون المدرب : هل هو برازيلي أم أوربي ...
ولا من يكون اللاعبون ... هل هم من أبناء النادي أم من المهاجرين إليه ...
المهم وكل الأهم هو أنتم ...
من تكونون ....؟؟؟
هل أنتم جماهير الاتحاد المعروفة ... والتي تفدي فريقها بالغالي والنفيس ... ؟؟؟
أم أنتم جماهير طارئة جديدة لا تحب النادي بقدر حبها ... لذهب يلمع .... أو نجم موهوب ... أو إداري محنك ... أو مدرب عبقري ....؟؟؟
اعلموا أنكم متى ما أديتم دوركم بالشكل الصحيح ... سوف ترون روح الاتحاد تفيض من أبرد لاعب في العالم لو أتينا به للفريق ....!!!!
ومتى ما اختفيتم ... أو جهلتم دوركم ... فلن نرى روح الاتحاد حتى لو استنسخنا عشرين لاعبا من بقايا أحمد جميل ....؟؟؟!!!
هل تذكرون روح أحمد جميل ...
اذهبوا وأسألووووه ... من أين لك تلك الروح يا أحمد ....؟؟؟
تحياتي للجميع ...
شاعر الاتحاد ....
| |
|